السؤال:
 درس أخ لي في الجامعة أكثر من 12 سنة و حصل على أكثر من 5 شهادات جامعية و لم يجد عملا ليس فية رشوة. فكتب عليه صحفي في جريدة معروفة. بعدها وظفوه لتغطية العار في بنك ربوي، فرفض في البداية ثم قبل بذلك لظرفه الصعبة. ثم استفتى شيخا في ذلك فأمره بالخروج من البنك، ما أدى به إلى الطرد من المسكن. فهذه مأساة أخينا فما العمل يا شيخ؟ ومن المتسبب فيها؟
الجواب:
ليس شرطا أن يعمل بشهادته العلمية، بل عليه أن يعمل أي عمل مباح، و خاصة الحرف، و ليس من الوظائف، ثم إن الله تعالى لم يجعل رزقنا في الحرام، بل فتح مجالات كثيرة للوصول إلى الحلال، و من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ثم اعلم ـ يا أخي حفظك الله ـ أن كثيرا من الناس لا يعملون ضمن شهاداتهم العلمية بسبب الظروف التي تعرفها، ومع ذلك هم في حالة جيدة، والحمد لله. أما سؤالك من المتسبب؟ فالجواب: هو الثقافة الخطأ، والتي يخضع لها كثير منا، وهي أنه لا بد من الوظيفة، وأنه لا بد من أن يكون الشاب يعمل عند نفسه (أَمْعَلِّم) عنده مكتب خاص أو مشاريع تجارية، أو يملك ورشة، أو أن لا مجال للحياة إلا بالقروض الربوية، أو لا بد من العمل في الحرام.. إلخ.
         فيا أخي توكل على الله وانفض الغبار عن نفسك، واعمل أي عمل حلال، تستغنِ عن الناس، وتقوم بعائلتك، وتتخلص من الفراغ الخطير، قال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق:2-3]، وقال رسول الله:{إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز} رواه مسلم.
         أسأل الله تعالى أن يفرج عنك وعن جميع المسلمين، وأن يوسع عليك في الدنيا والآخرة.

0 commentaires

إرسال تعليق