ان المتامل لحال جامعاتنا اليوم و ما وصلت فيه العلاقة التي تجمع الاستاذ او المؤطر الجامعي بطلبته يدرك بكل سهولة غياب القوانين التنظيمية للسير البيداغوجي للجامعة الجزائرية ..
و ما حادثة قتل احد الاساتذة الجامعيين منا ببعيد و الذي تعالت الكثير من الاصوات من اوساط الطلبة لتعلن هذا الفراغ القانوني الذي ترك قانون الغاب هو الذي يتحكم في هذه العلاقة النبيلة . في الجامعة الجزائرية اليوم لا مجال البتة للتكلم عن البيداغوجيا او الاستاذ الفاشل و الاستاذ الناجحاو الاستاذ الجيد و الردئ ..الكل غفرته الجامعة الجزائرية باسم الحرم الجامعي مع انه يوجد من الاساتذة من ليس مؤهلا لدخول هذا الحرم الجامعي اصلا و منهم من هو مؤهل للبحث و ليس للتدريس و منهم من جمع بين العلم و كيفية ايصاله الى الطلبة و منهم و منهم كحال كل القطاعات و كل البشر دون ان اتكلم عن اللغة التي هي اساس التعامل لرفع المستوى و اختلاف اساتذتنا حول الموضوع كل هذا لا يعني للمشرفين على جامعاتنا شيئا .... و ليت الامر يتوقف عند هذا الحد ..هناك صلاحيات كبيرة لهذا الاستاذ الذي يتحكم في مصير الطلبة ان كان لا يخاف الله فالحرم الجامعي جعل رسوب الطالب او نجاحه لا تحكمه اية قوانين عدا علاقته باستاذه .....او بالاحرى اهواء هذا الاستاذ ... فان كان ممن يقدرون العلم فسيكون مقياسه او المادة التي يشرف عليها ذات قيمة لا ينجح فيها الا النجباء و الجادون من الطلبة .. و ان كان من الانتهازيين يستطيع بيع النقط و مساومة الجميع على النجاح دون ان يحاسبه احد و ان كان متشبعا بفكر معين اضافه لمعادلة نجاح طلبته و الويل لمن يعارض تلك الافكار او اضهر تنكره لها و جعل الطلبة الجزائريون بدل ان يجدّو و يسالوا عن المقياس و المادة التي يدرسونها يجدّو في معرفة كل صغيرة و كبيرة عن مدرسها اولا ..ماذا يحب ماذا يكره طريقته في التنقيط مقاهيه المفضلة معارفه.. فكره.. و ذلك تجنبا لشره او الحصول على مقياسه باسهل الطرق و من اعتمد على ذكائه و دراسته خاصة من الطلبة الجدد دون ان يراعي قوانين الجامعة الخفية فكثيرا ما يضيع السنين الطويلة ...ليكره و يحقد و يصطدم بواقع عكس كل ما حلم به كل هذا سببه غياب القوانين الواضحة التي تكافئ الاستاذ المجد و تعاقب الاستاذ الانتهازي و تعطي للطالب الذكي و الجاد فرصة النجاح اكثر من الطالب المستهتر و تتحول الجامعة الى غابة لها قوانينها الخاصة و التي لا تساهم في بناء الطالب و لا تحمي الاستاذ ...و ان كان هناك استاذ قتل من طرف طالب و استنكر الجميع الفعل فان كل الطلبة تقريبا و كل من مروا بالجامعة الجزائرية و العارفين بخباياها يدركون ان الحادث نتيجة حتمية لما تعانيه هذه الاخيرة و ان كان طالب قتل استاذه في جامعاتنا فلا نستبعد ابدا ان الكثيرين من الطلبة يتمنون موت اساتذة اخرين كانوا سببا في ضياع سنين عمرهم ...
مع الرغم من وجود اساتذة يحترمون الحرم الجامعي و يحترمهم الطلبة و يكنون لهم الاحترام الكبير الذين حاصرتهم الانتهازية و المحسوبية من كل مكان حتى ضاقت بهم و بطلبتهم الجامعة و حتى الحركات النقابية او الطلابية سواءا في صف الاساتذة او في صف الطلبة و للاسف الشديد لا تفضل معالجة هذا الفراغ و الخروج بقوانين تنضيمية صارمة كما قلت .

.مفضلة الحديث عن امور اخرى اقل خطورة ... ليبقى الحال كما هو عليه و المرض يزداد يوما بعد يوم ليتلطخ الدبلوم الجامعي و الشهادة الجامعية من ادناها الى اعلاها بكثير من المحسوبية و التلاعب

3 commentaires

غير معرف يقول... @ 28 فبراير 2012 في 6:55 م

اللهم حاسب كل استاذ او دكتور انتقم من الطلبة اللهم اجعل حياته نكدا يا منتقم يا منتقم يا منتقم يا جبار يا جبار يا جبار انتقم من الاستاذ القوى الذي ظلم التلميذ الضعيف امييييييييييييين يا رب العالمين .

Unknown يقول... @ 3 فبراير 2016 في 9:08 م

بارك الله فيك
والله غير اصبحنا اليوم في الجامعة الجزائرية
الضعفاء في الدراسة هم النجباء والمتفوقين يطردون من الجامعة وذلك لآتفه الاسباب وهي مناقشة الاستاذ الجامعي في مقياسه وتجاهل اخطائه واعتبارها صحيحة متداعيا بانه لا احد يعلم حلها الى هو ولااحد يناقشه فيها ...............كما اصبح يتفق الاساتذة على تحطيم الطالب الذي يطرح اسئلة منطقية ...وذلك لظرب به المثل صرح الجامعة

غير معرف يقول... @ 25 يونيو 2016 في 3:08 ص

نعم هكذا هو الحال من أساتذة الشريعة بجامعة غارداية مع الطلبة هل تصدقون طالب اسمه عمير اقصي بظلم فعندما قدم شكوى قامت كل الادارة ضده وبمساندة الأستاذ الظالم وأتعض الطالب بعقوبة سنتين توقيف عن الدراسة وحذف جميع نقاطه للسداسي الاول والثاني .. الظلم والطغيان داخل جامعاتنا

إرسال تعليق