الشاي والقهوة كلاهما يحتويان على الكافين، وهي المادة الأكثر تأثيراً
لشارب القهوة أو الشاي. هناك الكثير من الجدال حول الكافين إن كانت مادة
ضارة أو أنها مفيدة. فقد رأت بعض الدراسات أن الكافين، تنشط العقل وبالتالي
الذاكرة القصيرة الأمد، وأيضاً هي إحدى المواد المضادة للأكسدة في الجسم.
وعلى النقيض من ذلك، قال الآخرون أن الكافين مادة منشطة يبقى مفعولها في
الجسم لمدة 12 ساعة، ولذلك قد تسبب الأرق أو إزدياد نبضات القلب.
أجسامنا تتعامل مع مادة الكافين بطريقة مختلفة. بعضنا قد يقول أنه يشعر
بالنشاط والقدرة على التركيز بعد شرب كوب من القهوة، وآخرون قد لا يرون في
القهوة إلا مسبب للسهر. ولذلك الجواب على السؤال في العنوان، قد يكون نعم
أو لا بإختلاف تركيبة جسمك وطريقة تعامله مع الكافين. لتتعرف إن كانت
القهوة أو الشاي مفيدة لدراستك أو ضارة، لاحظ ما يحدث لجسمك بعد شربك
للقهوة أو الشاي. إن كنت تشعر بالنشاط وازدياد قدرتك على التركيز، أنت من
المجموعة التي بإمكانها الإستفادة من مادة الكافين في دراستهم. أما لو كان
الكافين يتسبب بشعورك بالأرق، أوإضطراب في نبضات القلب. فيجب عليك أن تتوقف
عن شرب القهوة أو الشاي. وإن دعتك الحاجة لأن تشرب، حاول أن يكون ذلك
بكميات قليلة، وقبل ذهابك للنوم بفترة تتجاوز 12 ساعة.
وفي كلا الحالتين، الكافين مادة قد يدمن عليها الجسم، وإستهلاكها الغير
معتدل قد يعود عليك بنتائج عكسية. الجسم الذي تعود على الكافين كمنشط ومحفز
للتركيز، حينما يفقد هذه المادة لن يستطيع العمل بشكل جيد. لذا حاول أن
تكون دائماً معتدلاً في الكميات التي تشربها، وكوبين كحد أقصى يومياً كما
يوصي بذلك الأطباء.
0 commentaires
إرسال تعليق